معرفة الحمل من الاسبوع الاول

كيف أعرف أني حامل في الأيام الأولى

          الحمل

  إن الحمل يحدث عندما يتم تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، ومن ثمّ نمو البويضة المخصّبة في داخل رحم المرأة، وتطورها إلى جنين، حيث إنّ هذه العملية تستغرق ما يقارب 264 يوماً، وذلك من تاريخ حدوث إخصاب البويضة، من الصعب أن تعرف الحامل بالضبط اليوم الذي بدأ فيه الحمل لديها، وعند زيارتها للطبيب يحسب لها في العادة بداية الحمل من اليوم الأول لآخر الدورة الشهرية لها، وتبدأ قصة احتمالية بداية الحمل لدى الأنثى في كل شهر، وتُعرف المرحلة الأولى بمرحلة الاباضة، حيث تبدأ مجموعة من البويضات بالنمو داخل المبيض داخل أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل تُسمى بالجُريبات و لتخرج في نهاية المطاف بويضة واحدة ناضجة من الكيس الجريبي، وبعد خروج البويضة تتطور إلى ما يُسمى بالجسم الأصفر؛ والذي يعمل بدوره على إفراز الهرمونات الأنثوية التي تساعد على زيادة سمك بطانة الرحم لتهيئته لاحتمالية حدوث الحمل، فيكون جاهزاً من أجل استقبال البويضة المخصبة. وعادة ما تبقى البويضة التي تم إطلاقها من المبيض في قناة فالوب لمدة 24 ساعة تقريباً في انتظار الحيوانات المنوية لتلقيحها، ومن المعروف أنّ البويضة بحاجة لحيوان منوي واحد فقط لتلقيحها. وتمر الاثنى بكل هذه المراحل بعد حوالي أسبوعين من الدورة الشهرية، وبعد تخصيب البويضة وانتقال المبويضة المخصبة إلى الرحم تبدأ البويضة المخصبة بالالتصاق في جدار الرحم، وتُسمى العملية هذه بعملية الانغراس

          كيفية معرفة الحمل في الأيام الأولى

  في الحقيقة قد يكون من الصعب الكشف عن الحمل منذ أيامه الأولى، ولكن يمكن بيان أبرز أعراض الحمل المبكرة، والتي يمكن أن تبدأ بالظهور منذ الأسابيع الأولى للحمل، بالإضافة لطرح بعض المعلومات المهمة حول اختبارات الحمل الشائعة ووقت استخدامها

 اختبارات الحمل 

إن اختبارات الحمل تعمل على الكشف عن حدوث الحمل أو لا يوجد ، وذلك اعتماداً على ما إذا كان البول أو الدم يحتوي على هرمون يُسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية أو هرمون الحمل  Human chorionic gonadotropin، إذ يتكون هذا الهرمون بعد أن يتم زرع البويضة المخصبة على جدار رحم المرأة، فإذا كانت المرأة حاملاً فإنّ مستويات هرمون الحمل تستمر في الارتفاع بشكل سريع، وتتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، وهذه الاختبارات تُقسم إلى نوعين:
  • اختبار البول: حيث إنّه بالإمكان إجراء اختبارات البول في المنزل أو في مكتب الطبيب، إذ يمكن لبعض اختبارات الحمل المنزلية أن تكشف عن هرمون الحمل منذ اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية في العادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اختبارات الحمل المنزلية توفّر الخصوصية والراحة، حيث إنّها تأتي مع تعليمات للاستخدام، يؤدي اتباعها بشكل صحيح إلى الحصول على نتائج أكثر دقة، ومن ثم بعد القيام بالاختبار، بالإمكان التأكد من النتائج عن طريق مراجعة الطبيب لإجراء اختبارات حمل أكثر دقة وحساسية. 
  • اختبار الدم: تمكّن اختبارات الدم من الكشف عن حدوث الحمل في وقت أبكر مقارنة باختبار الحمل المنزلي، وخلال حوالي 6-8 أيام من موعد حدوث الإباضة.

أعراض الحمل

تظهر بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تلفت انتباه المرأة الحامل على احتمالية حدوث الحمل منذ الأسابيع القليلة الأولى، وأكثرها شيوعاً ما يلي:
  • انقطاع الدورة الشهرية: إذا كانت المرأة في عمر يسمح لها بالحمل و الإنجاب، وقد تأخر موعد الدورة الشهرية المتوقع لديها أسبوعاً أو أكثر، فقد يكون السبب في ذلك هو بداية حمل. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذا العرض مضللاً إذا كان الطمث غير منتظم لدى المرأة عادة.
  • انتفاخ الثديين: تبدأ التغييرات الهرمونية في وقت مبكر من الحمل، وذلك قد يؤثر في الثديين، ويجعلهما أكثر حساسية وإيلاماً، ومن الجدير بالذكر أنّه من المحتمل أن يقل الألم والانزعاج في الثديين بعد بضعة أسابيع من الحمل؛ حيث يبدأ الجسم بالتكيف مع التغيرات الهرمونية.
  • الغثيان مع أو دون قيء: يمكن أن تصاب المرأة بالغثيان في أي وقت من اليوم، ويبدأ هذا العرض غالباً خلال الشهر الأول من الحمل، ومع ذلك، فإنّ بعض النساء يشعرن بالغثيان في وقت مبكر والبعض الآخر لا يشعرن به على الإطلاق. وفي الحقيقة ما زال سبب حدوث الغثيان في بداية الحمل غير واضح تماماً، إلّا أنّه غالباً ما يعود إلى التغيرات الهرمونية في فترة الحمل. 
  • زيادة التبول: فقد تشعر الحامل في بداية الحمل بأنّها بحاجة للتبول بشكل متكرر، وزائد عن المعتاد، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة كمية الدم في الجسم أثناء الحمل، فتزداد كمية الدم التي تتم معالجتها في الكليتين، وبالتالي تزداد كمية السوائل التي تخرجها الكليتين الى المثانة.
  • التعب والإعياء: يُصنف الإعياء على أنّه أحد أكثر أعراض الحمل الأولية شيوعاً، إذ ترتفع مستويات هرمون البروجسترون مما قد يجعل المرأة الحامل تشعر بالتعب والنعاس. 
  • تقلب المزاج: التغييرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل يمكن أن تجعل الحامل عاطفية وحساسة بشكل أكثر من المعتاد.
  • زيادة الغازات: فقد تسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل المبكرة بالشعور بالانتفاخ. 
  • التنقيط الدموي:  Spotting في بعض الأحيان تظهر اولى علامات الحمل على شكل بضعة نقاط من الدم تخرج من المهبل. ويُعرف هذا النزف باسم نزيف الانغراس Implantation bleeding، و يعود سبب هذا النزيف إلى ارتباط البويضة المخصبة ببطانة الرحم بعد حوالي 10-14 يومًا من الإخصاب. وعادة ما يحدث نزيف الانغراس في وقت قريب من اليوم المعتاد لبدء فترة الحيض. ومع ذلك، فإنّه ليس بالضرورة أن يحدث هذا النزف لدى جميع النساء الحوامل. 
  • التشنج والمغص: بعض النساء يعانين من التشنجات الخفيفة في وقت مبكر من الحمل.
  • الإمساك: تتسبب التغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة أثناء فترة الحمل بإبطاء عمل الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.

          نصائح في الأسبوع الأول من الحَمْل

 يتوجب على المرأة الحامل المحافظة على نمط حياة صحي من أجل حماية الجنين وتعزيز صحتها أيضاً، لذلك تُنصح الحامل بمتامعة نمط غذائي صحي ومتكامل، بالإضافة إلى اتباع بعض الخطوات للاهتمام بصحتها بشكل عام. وهنالك بعض الخطوات التي يجب اتباعها فور بداية الحمل:
  • التقليل من شرب الكافيين: يمكن للحامل الاستمتاع بكوب من القهوة في اليوم ، لكن على ألّا تزيد عن كوبين في اليوم الواحد. 
  • متابعة صحة الحمل مع الطبيب: إذ ينبغي أن تحرص الحامل على مراجعة طبيبها الخاص للتأكد من صحة وسلامة الحمل، وبالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى أي دواء تتناوله، وأخذ قسط كافٍ من الراحة يومياً
  • اللحوم والبيض والأسماك: حيث إنّ الأغذية التي لا يتم طهيها بالكامل قد تعرض المرأة الحامل إلى خطر، لذلك يُنصح بعدم تناول أكثر من 2-3 حصص من الأسماك في الأسبوع بما في ذلك الأسماك المعلبة. 
  • الفواكه والخضراوات: حيث يجب غسل كل المنتجات قبل تناولها، كما يُنصح بالحفاظ على ألواح التقطيع والأطباق نظيفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علم المستحاثات la paléontologie

la tectonique des plaques