ما هو علم الجيولوجيا ؟
الجيولوجيا
يدرسه الكثير منا لانجذابه لعلم الجيولوجيا
والكثير من علوم الأرض الأخرى، نتيجة شغفهم بالأشياء غير المألوفة. فهم في تساؤل
مستمر عن كيفية تشكل الصخور التي يرونها، وعن العمليات التي تؤدي إلى تشكيل وتعديل
التضاريس. ولا يقتصر علم الجيولوجيا على ما نراه بالعين المجردة بل يتعدى إلى
الظواهر التي تحدث في الطبيعة كالحمم البركانية، وقمم الجبال الجليدية، والأخاديد
شديدة الانحدار، والشلالات الشاهقة و الرواسب و الحفريات. ولا يكتفي بعضهم بهذا بل
يريد معرفة القوى المسيطرة على الظواهر الأرضية وحتى على الكواكب الأخرى
على سبيل المثال، لماذا تمتلك الكرة الأرضية مجالًا مغناطيسيًا؟ وكذلك
يريدون معرفة طبقات المعادن الموجودة تحت سطح الأرض، في الوشاح ولب الأرض. ولأن
70% من مساحة الأرض هي بحار ومحيطات، فمن الطبيعي أن يريد بعضهم معرفة ماذا يوجد
أسفل تلك البحار والمحيطات. ومثلما ينظر بعضهم إلى الأسفل، فهناك من ينظر إلى
الأعلى ويتساءل عن ماذا يوجد هناك في الفضاء الخارجي. فهم يريدون معرفة ماذا يحيط
بالأرض، وعن كل ما هو موجود في ذلك الفضاء الواسع.
ما هو علم الجيولوجيا ؟
هو علم دراسة الأرض: سطحها الداخلي والخارجي، والصخور والمعادن التي تحيط بنا، والعمليات التي أدت إلى تكوين هذه المعادن، والمياه التي تجري على سطحه، والتغيرات التي حدثت على مر عصوره الجيولوجية المختلفة، والتغيرات المتوقع حدوثها في المستقبل القريب. الجيولوجيا هو العلم الذي نستخدم فيه الاستنتاج المنطقي والأساليب العلمية لفهم المشاكل الجيولوجية. علم الجيولوجيا هو العلم الأكثر تكاملًا بين جميع العلوم لأنك يجب أن تفهم وتطبق العلوم الاخرى: كالفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والرياضيات، والفلك، وغيرها. وعلى عكس العلوم الأخرى، فإن الجيولوجيا تتعامل مع الزمن (مليارات السنين). يدرس علماء الجيولوجيا الأدلة التي يرونها حولهم، لكنهم في أغلب الأوقات يتابعون نتائج عمليات حدثت منذ آلاف وملايين وحتى مليارات السنين. تمت تلك العمليات بمعدلات بطيئة جدًا -من ميليمتر في السنة إلى سنتيمتر في السنة- وبسبب مقدار الوقت المتاح، فقد أسفرت عن نتائج هائلة. تُدرَس الجيولوجيا على نطاق أوسع في المناطق الجبلية، وليس هناك مثال أفضل من جبال روكي في كندا.
شكلت الصخور الرسوبية جبال روكي قبل أكثر من 500 مليون سنة. وبعد مئات ملايين السنين وعند الحدود المتقاربة للصفائح التكتونية وبفعل تقاربها من بعضها بفعل قوى الشد وانطواء تلك الصفائح لتكون الجبال التي ترتفع آلاف الأمتار عن سطح البحر. يعد نهر روبسون الآن مجرد بقايا صغيرة من حجمه خلال العصر الجليدي الصغير في القرنين الخامس عشر والثامن عشر. مثل كل الأنهار الجليدية الأخرى تقريبًا في العالم، بدأت الآن في التراجع بسرعة أكبر بسبب تغير المناخ الذي تسبب فيه الإنسان.
موضوع رائع تابع
ردحذفشكرا اخي
حذف